الخميس، 25 أكتوبر 2007

بين الواقع والدراما التلفزيونيه هناك حقائق

أكيد معظمنا شاهد مسلسل قضية رأي عام وأثار دهشتنا الحبكة الدرامية غير الواقعية حيث تم محاكمه وتطبيق العادلة علي ابن وزير في جريمة واحدة من الجرائم التي ارتكبها من محاوله القتل و الاغتصاب والخطف الخ وه وما لا يحدث علي ارض الواقع أطلاقا فلا ابن وزير يقف أمام القضاء ولا حتى ابن اقل مسئول بالحكومة فتلك القصة ذكرتني بإحدى القصص الواقعية التي حدثت من فترة ليس ببعيدة منذ حوالي 5 سنوات بالإسكندرية عندما حاول ابن شخصية كبيرة ومشهورة بالدولة ( ذات نفوذ معروف عنها البلطجة ونظراته التهديدية للآخرين علي الملاء بكل بجاحه) خطف واغتصاب فتاة بالطريق لولا أنقذها الله ونجدها شرطي شاب في بدايه عمره الوظيفي كان يمر بدوريته بالقرب من الحادث وأنقذها منه وأصر علي ان يقبض عليه لتقديمه للعادلة حتى بعد تعرفه علي شخصيته ومن والده ولم يكن يعلم هذا المسكين انه بذلك قد اختار نهاية مستقبلة يإيده حيث انه بالطبع لم تكن هناك قضية ولا محضر ولا حاجه و صرح انها كانت مشاجرة عاديه بين شباب وتم الصلح وانتهت ألمشكله وفي الحقيق ابتدت مشكله هذا الضابط الصعيدي الأصل المسكين وأسرته حيث انه اختفي لفترة طويلة ولم يعلم عنه أي احد شئ ولا حتي زملائه مما اثار قلق اسرته بالصعيد( والذي من حسن حظه ان والده ذو مركز حيث انه كان مدير مديرية الشباب والرياضة باحدي محافظات جنوب الصعيد ثم اصبح عضو مجلس شعب ) من ما جعلهم يسرعوا الي الإسكندرية و القاهرة للبحث عنه وبعد مساعدة بعض الزملاء الأوفياء والتحري عنه باتصالات ومعارف والده وجدوا انه تم خطفة من منزله بعزبة ما في مكان مطرف بالمنوفية ولولا تدخل بعض الشخصيات الكبيرة لتحريره حيا وبعد استلامهم لابنهم في حاله يرثي لها وبعد ان خضع للعلاج لفترة طويله حكي لهم ذلك الشهم ما الثمن الذي دفعه جزاء تأديته لعمله وشهامته لقد كان المسكين مخطوف ومقيد بحظيرة مواشي بتلك العزبة دون طعام ولا شارب بالاضافة الي الضرب المبرح الذي كان يتعرض له يوميا ولمدة عدة شهور( فترة خطفة) من خاطفية غير الاهانه واساليب التعذيب المختلفة كإجباره علي آكل روث المواشي وتلطيخه بها ما الي ذلك طبعا ذلك المسكين كاد ان يفقد عمله لولا نفوذ والده الذي قام بنقله للعمل وكيل نيابة بمحافظته بأقصي الصعيد . ولا اعرف ما كان سيكون مصير ذلك الشاب اذا لم يكن والده مدير سابق بالشباب والرياضة وعضو مجلس شعب ؟؟
قد يستغرب البعض من تلك القصة الواقعية وكيف لم تثار حتى بالصحافة المعارضة وكيف سمعت بها انا الموضوع بسيط انا سمعت عنها لان الضابط الضحية من أبناء محافظتي قنا ولم تثار بالصحف المعارضة لان السيد المسئول ذي ما بيقولوا باطش و قادر و إيدو طيله ويري انه يوصف بال ( الكمال) وقد يكون نسي ان الله هو القادر علي كل شيء و ان بطش ربه لشديد. حقا انها حياة الدنيا